للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَد نَزَلَتْ بِالمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ ... كَصَدْعِ الصَّفَا لا شَعبِ لِلصَّدَى فِي الصفا

فَلَمْ يَسْتَقِلّ النَّاسُ تِلْكَ مُصِيبَةً ... وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الذِي مِنْهم وَهَى ...

وفي كُلِّ وَقْتٍ لِلْصَّلاةِ يُهِيجُهُ ... بِلاَلٌ ويَدْعُو بِاسْمِهِ كُلَّمَا دَعَا

ويَطْلُبُ أقْوامٌ مَوَارِيثَ هَالِكٍ ... وفِينَا مَوَارِيثُ النُّبوُّةِ والهُدَى

وقال آخر:

الحَمْدُ للهِ الجميلِ المُفْضِلِ ... المُسْبغ المُولِي العطاءَ المُجْزِلِ

شُكْرًا عَلى تَمْكِينِهِ رَسُولِهِ ... بالنَّصرِ مِنْهُ عَلَى الغُوَاة الجُهَّلِ

كَمْ نِعْمَةٍ لا أسْتَطِيعُ بُلٌوغهَا ... جُهْدًا ولو أعْمَلْتُ طَاقَةَ مِعْوَلِي

لله أصْبَحَ فَضْلُهُ مُتَظَاهِرًا ... منه عَليَّ سَألْتُ أمْ لَمْ أسْأَلِ

قَدْ عَايَنَ الأحْزَابُ مِن تَأيِيدِهِ ... جُنْدَ النبي وذِي البَيَانِ المُرسَلِ

مَا فيه مَوعِظَةٌ لِكُلِ مُفَكِرٍ ... إنْ كَانَ ذَا عَقْل وإنْ لَمْ يَعْقِلِ

وقال رحمه الله تعالى تضرع إلى الله جلا وعلا وتَقًدس:

فَيا سَامِعَ الدُعا، وَيَا رَافِع السَّما ... ويَا دَائم البَقَا، ويَا وَاسِعَ العَطَا

لِذِي الفَاقَةِ العَدِيم

ويَا عَلاَّمَ الغُيُوبْ، ويَا غَافِرَ الذنوبُ ... ويَا سَاتِرَ العُيُوب، ويَا كَاشِف الكُرُوبُ

عن المُرْهَقِ الكَظِيم

ويَا فَائِقَ الصِّفَاتْ، ويَا مُخِرِجَ النباتْ ... ويَأ جَامِعَ الشَّتَاتْ، ويا مُنْشِئ الرُّفاتْ

مِن الأعْظُمِ الرَّمِيمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>