للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وقع في هذه اللفظة تصحيف، وهو قوله:

(وأبشره)، وإنما هو: (آشره) يعني: أنشطه، مأخوذ من الأَشَر، وهو النشاط والمرح، لا من البِشْر الذي هو الحسن. ولفظ الحديث: (كأغذِّ ما كانت وآشره) من قولهم: أغذ في السير، أي أسرع وجدّ، يعني أن الإبل التي لم تؤدَّ زكاتُها يبطَح لها صاحبها بأرض مستوية يوم القيامة فتطؤه بأخفافها، وتجيء كأغذِّ ما كانت وآشرِه، أي كأسرع ما تمشي وآشره، أي أنشطه ليكون أقوى لوطئها، لا أنَّ الإبل تكثر وتحسن، هذا لا معنى فيه لعذابه، وهو مبين في الحديث. وهذا الحديث فيما رواه أبو بكر بن المفيد، عن أحمد بن عبد الرحمن

<<  <   >  >>