للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هكذا رواه، ولم يبيّن مَنِ القائلُ: أهضبوا، فيظنُّ مَنْ لا يعرف الحديثَ أنّه النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وقد كان نائماً. وإنّما الذي انتبه عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، فكبّر فانتبه المسلمون ولم يمكنهم أن ينبّهوا النبيّ، صلى الله عليه وسلم، خوفاً أن يكونَ في وَحْي. فقال عمر: اهضبوا، أراد: ارفعوا أصواتكم بالكلام والحديث لكي ينتبه النبيّ، صلى الله عليه وسلم.

ولولا سؤالك مراراً لما ذكرت هذه الألفاظ إضراباً عنها واختصاراً، وإنما ذكرتها لك تنبيهاً عليها وتذكاراً. والله ينفعنا وإياك بالعلم، ويجعله قربةَ إليه، إنه ولي التوفيق، والحمد لله حق حمده، وصلواته على سيّدنا محمد النبي، وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

كتبه الفقير إلى رحمة ربّه، الراجي غفران ذنبِه، أحمدُ بن عبد الخالقِ بنِ محمّد بن هبةِ الله بنِ أحمد بن أبي هشام القرشي الشافعيّ الدمشقيّ، غفرَ الله له ولمن بعده من المسلمين أجمعينَ آمين.

* * *

في آخر نسخة ك: تمّ نسخه على يد الحقير حامدِ بن الشيخِ أديبِ بنِ الشيخِ أرسلان الشهير لقباً بالتقيّ، الحُسَيْنيّ نسباً، الأثري مذهباً، في جمادى الثانية سنة ألف وثلاثمئة وسبع وعشرين عن نسخة قديمة في مكتبة الملك الظاهر الكائنة بدمشق الشام، حرسها الله وسائرَ بلادِ المسلمينَ من، بلغ مقابلة بقلم محمد صادق المالح.

<<  <