للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنْ كانَ عَلِمَ ما عليه من الإِثْم في ذلك، ثمّ أقدَمَ عليهِ جَهْلاً بذلك منه، لقدْ أَقْدَمَ على أمرٍ عظيمٍ. وإنْ كانَ غفلةً منه وسَهْواً من غيرِ اعتقادٍ منهُ لذلكَ رجوتُ له إذا تابَ أن يُغفر له ذلك.

وإنَّما قال صلى الله عليه وسلم ذلك لخوّاتٍ يوماً - ورآه واقفاً ينظر إلى نسوةٍ منَ الأَعْرابِ في بعض الطُّرُقاتِ، وكانَ العهدُ قريباً بالإسلامِ، وكانوا على عادَتِهم في حالِ العربِ ما لم يُنْهَوا عن أمرٍ من أمورِهم، وقبلَ نزولِ قولِه تعالى: (قلْ للمؤمنينَ يغضّوا من أبصارِهم ويحفظوا فروجهم)، فقال له النبي: ما هذا ياخوّات؟ قال: يا رسول الله بعيرٌ شردَ لي فأنا أتبعه وأسأل عنه. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رآه بعد ذلك فقال: ما فعَلَ شرادُك يا خوّات؟. فقال: ذهب يا رسول الله.

والحديثُ مشهورٌ، وهو في فوائدِ عبدِ الله بنِ مخلدٍ، وفيه قصةٌ مذكورةٌ فيه،

<<  <   >  >>