للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال

خوّات: فكنتُ أَسْتَحي منْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إذا لقيتُه وأتَوَارَى عنه. فدخَلَ يوماً المسجدَ وأنا أُصَلّي، فلمّا رأيتُه قمتُ في الصّلاة وأطلتُها، فلمّا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك منّي قعد وقال: لستُ بارحاً فإنْ شئت فَأَطِل وإنْ شئتَ فَأَوْجِز فلمّا رَأَيت ذلك أَوْجَزْتُ وسلّمت، ثم أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقعدتُ بينَ يديهِ مُطْرِقاً وسلَّمتُ عليه، فقالَ: ما أقامَكَ عنِ النِّساء؟ وما فعل شِرادُك؟. فقلتُ: يا رسولَ الله لا أعودُ واعتذرتُ. فقبلَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم عُذْري وهذا حديثُ خوّات بإسنادِه، خرّجته أدُلّ به على صحّةِ ما ذكرْتُه.

أخبَرنا أبو الحسين، أحمدُ بنُ محمَّد بنُ أحمد بن النّقور البزّاز، إجازةً تلفّظ ِبها، وكتبَ لنا خطّه بها. وأخبَرنا عنهُ أبو القاسم بنِ أبي بكرٍ المُقرئ، قراءةً عليه قالَ: أنبأ القاضي أبو محمّد عبدُ الله الأسدي الأَكْفانيّ قراءةً عليه في يومِ

<<  <   >  >>