للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمل أهل العلم، وبه يقول عامتهم، واستشهاد ابن حجر الهيتمي بحديث أحمد الموافق له في المعنى على الفرق بين العلامة والمُعلم عليه المارين .. يبين لك: أن كون أول الفجر الصادق بياضاً مشرباً بالحمرة .. أمر اتفق عليه العلماء. وقد مرَّ في (الباب الأول) ما يبين ذلك من الآيات، وكلام الفقهاء، واللغويين. ويأتي في (الباب الثالث) عن الغزالي التصريح بذلك. فالعجب كل العجب لمؤلف تلك «الرسالة» إذ خالف من ذُكر، فقال - ما معناه -: أن استدلال الناهين لأهل بلدة عن تقديم الصلاة على الفجر الأحمر المذكور في حديث الترمذي .. ترويج للباطل، واستدلال بما لا يصلح دليلاً (١). وقد علمت مما مرَّ أن: ذلك هو الحق، وخلافه هو الباطل باتفاق عامة أهل العلم.

[تنبيهات]

الأول: عبر - صلى الله عليه وسلم - في تحذيره الصائمين والمصلين، عن الأخذ بالأذان الأول، وبياض الفجر الكاذب، بقوله: «لا يغرنكم» وقوله: «لا


(١) بلفقيه. السيف البتار. في «إتحاف الفقيه» ص ١٦.

<<  <   >  >>