للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المؤلف يحارب المعازف واتخاذ الصور والتزيي بزي الكفار]

وكانت للمؤلف غَيرة العلماء العاملين على حرمات الله، وله في ذلك مواقف، منها أنه سمع أحدهم يعزف بالعود فتتبع الصوت حتى وقف على العازف وعوده فنزعه منه وكسَّره. وكانت له جرأة في إنكار اتخاذ الصور والتماثيل في البيوت، وتأخذه عند رؤيتها غَيرة شديدة، فعند ما دخل على العلامة علوي بن سهل في الهند رأى في بيته صوراً - كان قد أهداها له بعض الكفار - فتغيَّر وجه المؤلف فرأى العلامة علوي الإنكار في وجه المؤلف، فقال له: " مرادنا أن يكون تغيير هذا المنكر على يديك ". ودفع إليه الصور فكسرها المؤلف تكسيراً. (١). وللمؤلف رسالة مخطوطة محفوظة بعنوان: «أسئلة حول من يذكرون الله قياماً وقعوداً وبأنغام الموسيقى». وكان يتأمل لباس وشعر من يلقاه خاصة من الشباب (٢)، وينكر على من يرى في


(١) عيدروس بن عمر. كلام العلامة عيدروس بن عمر الحبشي. مخطوط. وينظر: علوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي. ص ٣٧٧ - ٣٧٨.
(٢) عيدروس بن عمر. كلام العلامة عيدروس بن عمر الحبشي. مخطوط. وعلوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي.

<<  <   >  >>