للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظهر الغيب وهو يقدر على أن ينصره فنصره الله في الدنيا والآخرة.

١٧٨٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من حمى عِرْض أخيه المسلم في الدنيا) بالرد عنه (بعث الله له ملكاً يحميه يوم القيامة من النار). جزاء بما فعل.

قال العراقي: رواه أبو داود من حديث معاذ بن أنس بنحوه بسند ضعيف اهـ.

قلت: رواه من طريق سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه ولفظه من حمى مؤمناً من منافق يغتابه بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مسلماً بشيء يريد شبنه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال وهكذا رواه ابن المبارك وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والطبراني في الكبير والأقرب إلى سياق المصنف ما رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث أنس بلفظ من حمى عن عرض أخيه في الدنيا بعث الله تعالى له ملكاً يوم القيامة يحميه من النار.

١٧٨٤ - (وقال جابر) بن عبد الله (وأبو طلحة) زيد بن سهل الأنصاريان رضي الله عنهما (سمعنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع يهتك فيه من عرضه ويستحل من حرمته إلا نصره الله عز وجل في موضع) وفي نسخة في موطن (يحب فيه نصره وما من امرئ خذل مسلماً في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته).

أي موضع يكون فيه أحوج لنصرته وهو يوم القيامة فخذلان المؤمن شديد التحريم دنيوياً كان مثل أن يقدر على دفع عدو يريد البطش به فلا يدفعه أو أخروياً كان يقدر على نصحه من غيه بنحو وعظ فيترك.

قال العراقي: رواه أبو داود مع تقديم وتأخير واختلف في إسناده اهـ.

قلت: ولفظه عند أبي داود من امرئ يخذل أمرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وتنهتك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما

<<  <  ج: ص:  >  >>