للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة دون قوله العطاس من الله فرواه الترمذي وحسنه والنسائي في اليوم والليلة وقال البخاري إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب اهـ وذلك لأن العطاس يورث خفة الدماغ ويروّحه ويزيل كدره وتنشأ عنه سعة المنافذ وذلك محبوب إلى الله فإذا اتسعت ضاقت على الشيطان وإذا ضاقت بالأخلاط والطعام اتسعت وكثر منه التثاؤب فأضيف للشيطان مجازاً وقال الحافظ ابن حجر إن الله يحب العطاس أي الذي لا ينشأ عن زكام لأنه المأمور بالتحميد والتشميت.

قلت: وروى أحمد والشيخان وأبو داود من حديث أبي سعيد إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب وروى البخاري من حديث أبي هريرة إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال ها ضحك منه الشيطان وروى ابن ماجه من حديثه إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يعوي فإن الشيطان يضحك منه ويروى إذا تجشأ أحدكم أو عطس فلا يرفع بهما الصوت فإن الشيطان يحب أن يرفع بهما الصوت رواه البيهقي من حديث عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وواثلة ورواه أبو داود في مراسيله عن يزيد بن مرثد.

[١٧٩٤ - (وقال موسى عليه السلام يا رب أقريب أنت أناجيك أم بعيد فأناديك فقال أنا جليس من ذكرني فقال يا رب فأنا نكون على حال نجلك) أي ننزهك (أن نذكرك عليها) أي معها (كالجنابة والغائط فقال) يا موسى (اذكرني على كل حال).]

وقد روى مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث عائشة كان - صلّى الله عليه وسلم - يذكر الله تعالى على كل أحيانه أي في كل أوقاته وأما حديث أنا جليس من ذكرني فأورده الديلمي بلا سند من حديث عائشة مرفوعاً والقصة المذكورة أوردها البيهقي تماماً في الذكر من شعب الإيمان من طريق الحسين بن جعفر عن سفيان عن عطاء بن مروان حدثني أبي بن كعب قال قال موسى عليه السلام فذكره ونحوه عند أبي الشيخ في الثواب من طريق عبد الله بن عمير وهو في سابع عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>