للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقهم أن يكونوا أنبياء وفي مشيخة الأنصاري فقال أدباء حلماء عقلاء فقهاء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء وقال الحافظ ابن حجر هو في كتاب المعرفة لأبي نعيم من رواية أبي سليمان الداراني عن زاهد بالشام سماه عن أبيه عن جدّه سويد اهـ.

قلت: قال الذهبي في الميزان علقمة بن يزيد بن سويد عن أبيه عن جده لا يعرف وأتى بخبر منكر لا يحتج به فلينظر.

[٩٩ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه قالوا بلى قال من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من مكر الله ولم يؤيسهم من روح الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه).]

قال العراقي: أخرجه أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق وأبو بكر بن السنى في رياضة المتعلمين وابن عبد البر في العلم من حديث على كلهم من طريق ابن وهب قال أخبرني عقبة بن نافع عن إسحاق بن أسيد عن أبي مالك وأبي إسحاق عن على رفعه وقال ابن عبد البر أكثرهم يوقفونه على علي ولم يرو مرفوعاً إلا بهذا الإسناد اهـ.

قلت: وفي رواية الثلاثة تقديم لم يؤيسهم على لم يؤمنهم مع زيادة في آخره وهي ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا في علم ليس فيه تفهم ولا في قراءة ليس فيها تدبر وهكذا هو في الفردوس بتلك الزيادة.

١٠٠ - (ولما روى أنس بن مالك) ابن النضر بن ضمضم بن حرام النجاري الأنصاري خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاوز المائة توفي سنة ٩٣ روى عنه خلق كثير (قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي القوت وروينا عن أنس بن مالك أنه لما حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل مجالس الذكر (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من غدوة إلى طلوع الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربع رقاب) أخرجه أبو داود بإسناد حسن.

قاله العراقي: قلت تبع المصنف صاحب القوت في سياقه والحافظ العراقي

<<  <  ج: ص:  >  >>