للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهاه ابن حبان وقال حدث عن أنس بنسخة أكثرها موضوع ثم ساق منها هذا الخبر وحكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه الجلال وقال إن له شاهداً وفي رواية حسنة بدل مغفرة وهكذا رواه أبو يعلي والعقيلي وابن عساكر وفي سند كل منهم زياد بن أبي حسان المذكور وللحديث طريق آخر ليس فيه زياد وهو ما أخرجه ابن عساكر من طريق عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حصين عن أنس ولفظه من أغاث ملهوفاً أغاثه غفر الله له ثلاثاً وسبعين مغفرة واحدة في الدنيا واثنتين وسبعين في الدرجات العلى من الجنة الحديث.

١٨١١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فقيل كيف ينصره ظالماً قال يمنعه من الظلم)

رواه البخاري في الصحيح من طريق معتمر بن سليمان عن حميد عن أنس به مرفوعاً وفيه قال يا رسول الله هذا ينصره مظلوماً فكيف ينصره ظالماً فقال يأخذ فوق يديه وفي لفظ المغيرة تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه وروى البخاري أيضاً مختصراً من طريق هشيم عن حميد الطويل وعبيد الله بن أبي بكر ابن أنس سمعا أنساً به بل أخرجه في الإكراه من حديث عبيد الله فزاد فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره وقد رواه أيضاً أحمد والترمذي وعند مسلم من وجه آخر وفيه بيان سببه فرواه في الأدب من طريق زهير عن أبي الزبير عن جابر قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجري يا للمهاجرين ونادى الأنصاري يا للأنصار فقال ما هذا دعوة أهل الجاهلية قالوا يا رسول الله أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوماً فلينصره ورواه الدارمي وابن عساكر من حديث جابر بلفظ أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً إن يك ظالماً فاردده عن ظلمه وإن يك مظلوماً فانصره.

<<  <  ج: ص:  >  >>