للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه فقال لي النبي - صلّى الله عليه وسلم - يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيه جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم هكذا أخرجه البخاري في كتاب الأيمان وفي العتق عن آدم عن شعبة عن واصل وفي الأدب عن عمرو بن حفص بن غياث عن أبيه وأخرجه مسلم في كتاب الأيمان والنذور عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن أحمد بن يونس عن زهير وعن أبي بكر عن أبي معاوية عن إسحاق بن يونس عن عيسى بن يونس كلهم عن الأعمش وعن أبي موسى وبندار عن غندر عن شعبة عن واصل كلاهما عن المعرور ولفظ أبي داود رأيت أبا ذر بالربذة وعليه برد غليظ وعلى غلامه مثله قال فقال القوم يا أبا ذر فساق الحديث وفيه إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم فمن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله وفي رواية له سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إخوانكم جعلهم الله في أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه وفي رواية من لايمكم الخ ساقه العراقي وهذه قد أخرجها أيضاً أحمد والبيهقي وروى ابن ماجه من حديث أبي بكر رضي الله عنه مملوكك يكفيك فإذا صلّى فهو أخوك فأكرموهم كرامة أولادكم وأطعموهم مما تأكلون.

١٨٩٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق)

وفي رواية إلا ما يطيق.

قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة اهـ.

قلت: رواه أيضاً عبد الرزاق وأحمد بدون قوله بالمعروف وكذا ابن حبان بزيادة فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا عباد الله خلقاً أمثالكم وقد رواه البيهقي في الشعب بلفظ المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>