للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٦٠ - (كان له) - صلّى الله عليه وسلم - (سيف يقال له المخذم) (وآخر يقال له رسوب وآخر يقال له القضيب).

قال العراقي: روى ابن سعد في الطبقات من رواية مروان بن أبي سعيد بن العلى مرسلاً قال أصاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف قلعي وسيف يدعى بتاراً وسيف يدعى الحتف وكان عنده بعد ذلك المخذم ورسوب أصابهما من القلس وفي سنده الواقدي وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه أنه يقال أنه - صلّى الله عليه وسلم - قدم المدينة ومعه سيفان يقال لأحدهما القضيب شهد به بدراً اهـ.

قلت: اختلفوا في عدد سيوفه - صلّى الله عليه وسلم - فقيل خمسة وهو قول عبد الملك بن عمير وقيل سبعة نقله صاحب رأس مال النديم وتقدم أيضاً عن ابن القيم وقيل تسعة ذكره عبد الباسط البلقيني والمخذوم ورسوب أحد السيوف التي أهدب بلقيس لسليمان عليه السلام ثم آل إلى الحرث بن شمر الغساني وفي أنساب الأشراف للبلاذري في سرية علي رضي الله عنه لما توجه إلى هدم القلس بضم القاف وسكون اللام اسم صنم لطيء كان مقلداً بسفين أهداهما إليه الحارث بن أبي شمر المخذم ورسوب وفيهما يقول علقمة بن عبدة:

مظاهر سر بالي حديد عليهما ... عقيلاً سيوف مخذوم ورسوب

فأتى بهما رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - والقضيب في اللغة هو اللطيف من السيوف.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٢٩) لم أجد له إسناداً.

٢٢٦١ - (كان قبيعة سيفه) - صلّى الله عليه وسلم - (من الفضة) القبيعة بالقاف كسفينة ما على طرف مقبض السيف.

قال العراقي: روى أبو داود والترمذي وقال حسن والنسائي وقال منكر من حديث أنس كان قبيعة سيف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فضة اهـ.

قلت: ولفظ الشمائل من فضة وفي حديث ابن عباس الآتي ذكره كان له سيف محلى قائمته من فضة ونصله من فضة وفيه حلق من فضة وكان يسمى ذا الفقار الحديث وأراد بالنصل الحديدة التي في أسفل قرابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>