للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العراقي: رواه أبو الشيخ من حديث ابن عمر بإسناد جيد اهـ.

قلت: ورواه الحاكم من حديث ابن عمرو وفيه زيادة في آخره.

٢٢٦٧ - (وروى جابر) بن عبد الله رضي الله عنه (أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان يقبض) مبنياً للفاعل أي يعطي وفي بعض النسخ كان يفيض من الإفاضة (للناس يوم حنين من فضة في ثوب بلال فقال له رجل يا نبي الله اعدل فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ويحك فمن يعدل إذا لم أعدل فقد خبت إذاً وخسرت إن كنت لا أعدل فقام عمر) رضي الله عنه (فقال ألا أضرب عنقه فإنه منافق فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي) رواه مسلم في صحيحه قاله العراقي.

قلت: ورواه أيضاً أحمد والبخاري والطبراني في الكبير بزيادة إن هذا وأصحابه يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية.

٢٢٦٨ - (وكان - صلّى الله عليه وسلم - في حرب فرأوا من المسلمين غرة) أي غفلة (فجاء رجل) منهم (حتى قام على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) وهو قائل تحت شجرة في قائلة وسيفه معلق بها وقد تفرق عنه أصحابه (بالسيف) أي بسيفه - صلّى الله عليه وسلم - الذي كان معلقاً بالشجرة فاخترطه وانتبه - صلّى الله عليه وسلم - من نومه فرآه واقفاً على رأسه وبيده السيف (فقال من يمنعك مني) أي أنا قاتلك به الآن (فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (الله) عز وجل يمنعني منك (قال) الراوي (فسقط السيف من يده) واندهش في نفسه (فأخذ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - السيف) من الأرض (وقال من يمنعك) الآن (فقال كن خير آخذٍ قال قل أشهد أن لا إله إلا الله فقال لا) أقول ذلك (غير أني لا أقاتلك ولا أكون معك) أي في نصرتك (ولا أكون مع قوم يقاتلونك) أي لا أكون عوناً لك ولا عليك (فخلى سبيله) أي تركه حتى ذهب فجاء إلى قومه فقال جئتكم من عند خير الناس)

<<  <  ج: ص:  >  >>