للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين بالرجل الفاجر قال البخاري تابعه معمر عن الزهري قال البيهقي ومن ذلك الوجه وقال يونس عن الزهري حنين وفي آخر هذا الحديث كالدلالة على أن الرجل استحل قتل نفسه أو علم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منه نفاقاً وأما حديث سهل بن سعد فرواه البخاري عن عبد الله بن مسلمة عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد وأخرجه هو ومسلم من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم وأخرجه الإسماعيلي في الصحيح ومن طريقه البيهقي في الدلائل عن الحسن بن سفيان والقاسم قالا حدثنا محمد بن الصباح واللفظ له قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ولفظه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - التقى هو المشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلى عسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقيل يا رسول الله ما أجزي أحد اليوم ما أجزى فلان فقال أما إنه من أهل النار فقال رجل والله لا يموت على هذه الحال أبداً فاتبعه كلما أسرع أسرع وإذا أبطأ أبطأ معه حتى جرح فاشتدت جراحته واستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فجاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال أشهد إنك لرسول الله قال وما ذاك فأخبره بالذي كان من أمره فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وأنه من أهل النار وأنه يعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وأنه من أهل الجنة قلت واختلف في اسم هذا الرجل فقيل هو قزمان بن الحرث حليف بني ظفر قال ابن قتيبة في العارف هو الذي قتل نفسه وكان منافقاً وفيه قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وقال غيره إن هذا الرجل قتل نفسه يوم أحد وقيل إنه صرح بالكفر وذكر ابن إسحاق والواقدي قصته أنه كان شجاعاً معروفاً في حروبهم وأنه لما أصابته الجراح قيل له هنيئاً لك يا أبا الغيداق بالجنة قال والله ما قتلنا إلا على الأحساب وأنه قتل نفسه وبمجموع ما ذكرنا يظهر أن القصة تعددت والله أعلم.

٢٣٢٩ - (اتبعه) حال مهاجرته إلى المدينة (سراقة) بن مالك (ابن جعشم) بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده كما عند المصنف يكنى أبا سفيان

<<  <  ج: ص:  >  >>