للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس قال تراءينا الهلال فما من الناس أحد يزعم أنه رآه غيري فقلت لعمر يا أمير المؤمنين أما تراه وجعلت أريه إياه فلما أعيا أن يراه قال فأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أنشأ يحدثنا عن يوم بدر فقال أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليخبرنا عن مصارع القوم بالأمس هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤا تلك الحدود وجعلوا يصرعون عليها ثم ألقوا في القليب الحديث ورواه أبو داود والطيالسي عن سليمان بن المغيرة.

[٢٣٤١ - (أخبر أن طوائف من أمته يغزون في البحر فكان كذلك).]

قال العراقي: متفق عليه من حديث أم حرام اهـ.

قلت: رواه البخاري من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا ذهب يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلي رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك الحديث في شهداء البحر وفي آخره قال فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت وفي بعض طرقه في البخاري عن أنس عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نام في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض عليّ أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال إنك منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقلت يا رسول الله ما يضحكك قال عرض عليّ ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك في الأسرة قلت يا رسول الله ادع أن يجعلني منهم قال أنت من الأوّلين قال فتزوجها عبادة بن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلتها قال ابن الأثير وكانت تلك الغزوة عزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان وكان معه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة وذلك في سنة سبع وعشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>