للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٩٣ - (قال أعرابي لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أوصني فقال عليك بتقوى الله وإن امرؤ عيرك) أي عابك (بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه) أنت (فيه يكن وباله عليه وأجره لك ولا تسبن شيئاً قال) الأعرابي (فما سببت شيئاً بعده).

قال العراقي: رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد من حديث أبي جري الهجيمي قيل اسمه جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر اهـ.

قلت: هو صحابي مشهور روى عنه عقيل بن طلحة وأبو تميمة وعند أبي داود والبيهقي من حديث جابر بن سليم وهو أبو جري الهجيمي لا تسبن أحداً ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه ورواه أحمد نحوه ولكن قال عن رجل من الصحابة ولم يسمه ولفظه ولا تسبن شيئاً ولا تزهدن في المعروف ولو ببسط وجهك الى أخيك وأنت تكلمه وافرغ من دلوك في إناء المستقى واتزر الى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة.

[٢٥٩٤ - (المتسابان شيطانان).]

قال العراقي: رواه أبو داود والطيالسى وأصله عند أحمد اهـ.

قلت: ورواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد قال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح.

٢٥٩٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - المستبان ما قالا) أي ثم ما قالاه من السب والشتم (فعلى البادئ) منهما لأنه السبب لتلك المخاصمة فللمسبوب أن ينتصر ويسبه بما ليس بقذف ولا كذب كيا ظالم ولا يأثم والعفو أفضل فإن قيل إذاً لم يأثم المسبوب وبرئ البادئ من ظلمه بوقوع التقاص فكيف صح أن يقدر فيه ثم ما قالا قلنا اضافته بمعنى في يعني إثم كائن فيما قالاه وإثم

<<  <  ج: ص:  >  >>