للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حبان في ثقات التابعين قيل له صحبة ولم تثبت وقال ابن عبد البر كان مسلماً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يره ولازم معاذ بن جبل إلى أن مات وكان أفقه أهل الشام مات سنة ثمان وسبعين روى عن جماعة من الصحابة يأتي ذكرهم قريباً وروى عنه ابنه وعطية بن قيس ومالك بن أبي مريم وأبو سلام الأسود ومكحول وشهر بن حوشب ورجاء بن حيوة وعبادة بن نسى وصفوان بن سليم وجماعة (أنه قال حدثني عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الذين سمع منهم من الصحابة عمر وعثمان وعلي وأبو ذر ومعاذ وأبو عبيدة بن الجراح وأنس بن مالك الأشعري وأبو موسى الأشعري وأبو هريرة وعمرو بن خارجة وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وثوبان ومعاوية جملتهم أربعة عشر نفساً (إنا كنّا ندرس العلم في مسجد قباء إذ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله عز وجل حتى تعملوا).

قال العراقي: ذكره ابن عبد البر في بيان العلم هكذا من غير أن يصل إسناده وقد روى من حديث معاذ وابن عمر وأنس أما حديث معاذ فرواه الخطيب في كتاب الاقتضاء من رواية عثمان عبد الرحمن الجمحي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن أبيه عن معاذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله وأخرجه أيضاً من رواية ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في الحلية ثم قال وقد رواه الدارمي في مسنده وابن المبارك في الزهد والرقائق موقوفاً على معاذ بإسناد صحيح اهـ.

قلت: الذي في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا علي بن إسحاق حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال معاذ قال اعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله بعلم حتى تعملوا قال الشيخ رفعه حمزة النصيبي عن ابن جابر عن أبيه عن معاذ ثم ساق سنده إليه كسياق الخطيب ثم.

قال العراقي: وأما حديث ابن عمر فرواه الدارقطني في غرائب مالك ومن طريقه الخطيب في أسماء الرواة عن مالك بسند فيه محمد بن روح وهو ضعيف ولا يصح هذا عن مالك وأما حديث أنس فروي مرفوعاً وموقوفاً رواه ابن عبد البر في العلم من رواية عباد بن عبد الصمد عن أنس موقوفاً قال وهو أولى من

<<  <  ج: ص:  >  >>