للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هريرة رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب بسند ضعيف مقتصرين على أوّله ورواه مسلم مقتصراً على الزيادة التي في آخره وروى الطبراني والبيهقي في الشعب أوّله من حديث عمران بن حصين بلفظ كفى بالمرء إثماً ورواه ابن يونس في تاريخ الغرباء من حديث ابن عمر بلفظ هلاك بالرجل وفسر دينه بالبدعة ودنياه بالفسق وإسنادهما ضعيف اهـ.

قلت: لفظ الطبراني والبيهقي قد ذكر قبله وإن البيهقي رواه من طريقين كل منهما ضعيف وأما تلك الزيادة التي رواها مسلم فقد رواها كذلك أحمد وابن ماجة من حديث أبي هريرة بزيادة وأموالكم بعد وصوركم ورواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات وابن عساكر من حديث أبي أمامة ورواها هناد في الزهد عن الحسن مرسلاً ورواها الحكيم في النوادر عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً وأما حديث عمران بن حصين فلفظه عند الطبراني في الكبير كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع وفي رواية له كفى بالمرء من الإثم وفيه زيادة قالوا يا رسول الله وإن كان خيراً فهو شر له إلا من رحمه الله وإن كان شراً فهو شر له وقد رواه الرافعي في تاريخ قزوين وقال كذا في النسخة وربما كان اللفظة فهو شر له إلا من رحمه الله وأما حديث ابن عمر فرواه الديلمي بلفظ كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دينه بفسق أو في دنياه أن يعطيه إلا من عصمه الله مالاً ولا يصل به رحماً ولا يعطي حقه ورواه بهذا اللفظ الحكيم في تاريخه من حديث أنس.

٣٠٩٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك).

قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أنس بسند ضعيف رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك وللحاكم نحوه بهذه الزيادة وقال صحيح الإسناد قلت بل ضعيفه اهـ.

قلت: روى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد عن أنس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال رب أشعث لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال الناس للبراء:

<<  <  ج: ص:  >  >>