للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٤٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله يحب الحيي الحليم).

قال العراقي: رواه الطبراني من حديث فاطمة وللبزار من حديث أبي هريرة إن الله يحب الغني الحليم المتعفف وفيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه اهـ.

قلت: وروى ابن صصرى في أماليه من حديث أبي هريرة إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف من عباده ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف وروى أحمد ومسلم والعسكري في الأمثال من حديث سعد إن الله عز وجل يحب العبد التقي الغني الخفي.

٣١٤٩ - (قال رجل للنبي - صلّى الله عليه وسلم - دلني على ما يحبني الله ويحبني الناس قال ازهد في الدنيا يحبك الله وانبذ إليهم هذا الحطام يحبوك).

قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث سهل بن سعد بلفظ وازهد مما في أيدي الناس يحبك الناس.

قلت: سياق المصنف أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أنس بلفظ ازهد في الدنيا يحبك الله وأما الناس فانبذ إليهم هذا فيحبوك ورجاله ثقات لكن في سماع مجاهد عن أنس فيه نظر وقد رواه الأثبات فلم يجاوزوا به مجاهد وكذا روي من حديث ربعي بن حراش عن الربيع بن خيثم رفعه مرسلاً وأما حديث سهل بن سعد فرواه ابن ماجة في الزهد في سننه والطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية وابن حبان والحاكم في صحيحه والبيهقي في الشعب وآخرون كلهم من حديث خالد بن عمرو القرشي عن الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال ازهد وذكره وقال الحاكم إنه صحيح الإسناد وليس كذلك فخالد مجمع على تركه بل نسب إلى الوضع لكن قد رواه غيره عن الثوري وقال المنذري عقيب عزوه لابن ماجة وقد حسن بعض مشايخنا إسناده وفيه

<<  <  ج: ص:  >  >>