للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبها يرزق الخلق وأنهاك يا بني عن الشرك فإن من أشرك بالله حرم الله عليه الجنة وأنهاك يا بني عن الكبر فإن أحداً لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر فقال معاذ يا رسول الله الكبر أن يكون لأحدنا دابة يركبها والنعلين يلبسهما والثياب يلبسها والطعام يجمع عليه أصحابه قال لا ولكن الكبر أن تسفه الحق وتغمص المؤمن وسأنبئك بخلال من كن فيه فليس بمتكبر اعتقال الشاة وركوب الحمار ولبوس الصوف ومجالسة فقراء المؤمنين وأن يأكل أحدهم مع عياله.

٣١٧٧ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أهل النار كل جعظري) وهو الفظ الغليظ المنتقم بما ليس عنده (جوّاظ) وهو الكثير اللحم المختال في مشيته (مستكبر) على إخوانه (جماع) للمال (مناع) للحق (وأهل الجنة الضعفاء المقلون) وفي لفظ المغلوبون.

قال العراقي: رواه أحمد والبيهقي في الشعب من حديث سراقة بن مالك دون قوله جماع مناع وهذه الزيادة عندهما من حديث عبد الله بن عمرو وفي الصحيحين من حديث حارثة بن وهب الخزاعي ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جوّاظ مستكبر اهـ.

قلت: لفظ حديثه سراقة عند ابن قانع والحاكم أهل النار كل جعظري جوّاظ مستكبر وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون.

٣١٧٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن أحبكم إلينا وأقربكم منا في الآخرة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلينا وأبعدكم منا الثرثارون المتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون).

قال العراقي: رواه أحمد من حديث أبي ثعلبة الخشني بلفظ إلى ديني وفيه انقطاع مكحول لم يسمع من أبي ثعلبة وقد تقدم في رياضة النفس أوّل

<<  <  ج: ص:  >  >>