للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الحكم بن عتبة عن ميمون عن معاذ وغيره يرويه عن الحكم مرسلاً عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وكان المرسل أشبه بالصواب انتهى.

قلت: وقد وقع لنا عالياً في جزء أبي بكر محمد بن العباس الرافعي حدثنا أحمد بن بزيع الخفاف حدثنا سعيد بن مسلم عن الليث بن أبي سليم عن حبيب فذكره.

٣٢٨٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء) أي لكثرتها وتراكم بعضها على بعض (ثم ندمتم لتاب الله عليكم).

قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة بلفظ لو أخطأتم وقال ثم تبتم وإسناده حسن انتهى.

قلت: لفظ ابن ماجة لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم قال المنذري إسناده جيد وأخرج ابن زنجويه في فوائده عن الحسن بلاغاً لو أخطأ أحدكم حتى تملأ خطيئته ما بين السماء والأرض ثم تاب لتاب الله عليه وروى أحمد أبو يعلى والضياء من حديث أنس والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم الحديث ورجاله ثقات ورواه ابن زنجويه من حديث أبي هريرة بلفظ والذي نفسي بيده لو أنكم تخطئون حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تتوبون لتاب الله عليكم وفي أوّله زيادة.

٣٢٩٠ - (قال) - صلّى الله عليه وسلم - (أيضاً إن العبد) أي الإنسان (ليذنب) أي ليوقع ويفعل (الذنب فيدخل به) أي بسببه (الجنة) لأن الذنب مستجلب للتوبة والاستغفار الذي هو موقع محبة الله تعالى أن الله يحب التوّابين ومن أحبه لم يدخله النار (قيل كيف ذلك يا رسول الله قال يكون) ذنبه (نصب عينه) أي مستحضراً له كأنه يشاهده أبداً (تائباً) إلى الله (منه فاراً) منه إليه (حتى يدخل) به (الجنة) لأنه كلما ذكره طار عقله حياء من ربه حيث فعله وهو بمرأى منه ومسمع فيجد في توبته ويتفرع في إنابته بخاطر منكسر وقلب حزين والله تعالى يحب كل

<<  <  ج: ص:  >  >>