للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوالدة إلى ولدها وتعطف البهيمة على ولدها فإذا كان يوم القيامة ضم هذه الرحمة إلى التسعة والتسعين ثم يبسطها على جميع خلقه وكل رحمة منها طباق السماوات والأرض قال فلا يهلك على الله يومئذ إلا هالك).

قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.

قلت: لفظ مسلم إن لله عز وجل مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر لله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ورواه كذلك ابن ماجة ورواه مسلم أيضاً من حديث سلمان وعند البيهقي من حديث أبي هريرة إن لله تعالى مائة رحمة قسم منها رحمة في دار الدنيا فمن ثم يعطف الرجل على ولده والطير على فراخه فإذا كان يوم القيامة صيرها مائة رحمة فعاد بها على الخلق وعند مسدد من حديث سلمان إن لله تعالى مائة رحمة تتراحم بها الخلق وتسعة وتسعين ليوم القيامة وعند الحاكم من حديث أبي هريرة إن لله تعالى مائة رحمة قسم منها رحمة بين أهل الدنيا فوسعتهم إلى آجالهم وأخر تسعاً وتسعين رحمة لأوليائه وان الله قابض تلك الرحمة التي قسمها بين أهل الدنيا إلى التسع والتسعين فيكملها مائة رحمة لأوليائه يوم القيامة.

٣٤٨٢ - (وفي الخبر ما منكم من أحد يدخله عمله الجنة ولا ينجيه من النار قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) متفق عليه من حديث أبي هريرة وعند ابن حبان ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت الحديث وفي آخره ولكن سددوا وعند الطبراني من حديث أبي موسى ما منكم من أحد يدخله عمله الجنة قيل ولا أنت الحديث ورواه كذلك ابن حبان والبغوي وابن قانع والطبراني أيضاً من حديث شريك بن طارق قال البغوي ولا أعلم له غيره وهذا الحديث قد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>