للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦١١ - (لما قدم عليه) - صلّى الله عليه وسلم - (بعض الوفود) من العرب قال لهم ما أنتم (قالوا إنا مؤمنون قال وما علامة إيمانكم فذكروا الصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمواقع القضاء وترك الشماتة بالمصيبة إذا نزلت بالأعداء فقال - صلّى الله عليه وسلم - إن كنتم كذلك فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا فيما عنه ترحلون فجعل الزهد تكملة لإيمانهم).

قال العراقي: رواه الخطيب وابن عساكر في تاريخهما بإسناد ضعيف من حديث جابر.

٣٦١٢ - (وقال جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال من جاء بلا إله إلا الله لا يخلط بها) أي معها (غيرها وجبت له الجنة فقام) إليه (علي) بن أبي طالب (كرم الله وجهه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لا يخلط بها غيرها صفه لنا فسره لنا فقال حب الدنيا طالباً لها واتباعاً لها وقوم يقولون قول الأنبياء ويعملون عمل الجبابرة فمن جاء بلا إله إلا الله ليس فيها شيء من هذا وجبت له الجنة) قال صاحب القوت رويناه عن ابن المنكدر عن جابر.

وقال العراقي: لم أره من حديث جابر وقد رواه الحكيم في النوادر ومن حديث زيد بن أرقم بإسناد ضعيف نحوه انتهى ثم قال صاحب القوت فلذلك كان علي رضي الله عنه يجعل الزهد مقاماً في الصبر ويجعل الصبر عمدة الإيمان وفسر بذلك مقام اليقين الذي شرح فيه شعبه في حديثين رويناهما أوّلهما قوله في الحديث الطويل الذي رواه عكرمة وعتبة بن حميد والحارث الأعور وقبيصة بن جابر الأسدي في مباني الإيمان أنه قال الإيمان على أربع شعب وفي لفظ حديث بعضهم اليقين على أربع دعائم على الصبر واليقين والجهاد والعدل ثم قال فيه والصبر فيه على أربع شعب على الشوق

<<  <  ج: ص:  >  >>