للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧١٠ - (ففي الخبر أن الله تعالى يقول لملائكته اكتبوا لعبدي صالح ما كان يعمله) في صحته (فإنه في وثاقي) أي حبسي وقيدي (إن أطلقته) منه (أبدلته لحما خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه) قيل لأنه قد طهر من المعاصي وكفر به عنه الخطايا (وإن توفيته توفيته إلى رحمتي) ولا ذنب عليه فإبدال صفته بحسن اختيار الله له في الدنيا والآخرة من حسن اختياره وشهوته.

قال العراقي: رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو وقد تقدم.

قلت: وقد روي ذلك من حديث أبي هريرة بلفظ إذا مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين فيقول انظرا ما يقول لعوّاده فإن هو إذا دخلوا عليه حمد الله رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي إن أنا توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وإن أكفر عنه سيئاته رواه الدارقطني في الغرائب وابن صخر في عوالي مالك وروى الطبراني وابن عساكر من حديث أنس يقول الله تعالى إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر لم يشكني إلى عوّاده ثم ابرأته أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب عليه وإن توفيته توفيته إلى رحمتي وروى ابن عساكر عن مكحول مرسلاً إذا مرض العبد يقال لصاحب الشمال ارفع عنه القلم ويقال لصاحب اليمين اكتب له أحسن ما كان يعمل فإني أعلم به وأنا قيدته.

٣٧١١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس) كذا في القوت.

قال العراقي: تقدم ولم أجده مرفوعاً.

٣٧١٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا تزال الحمى والمليلة) قيل هي حرارة الحمى ووهجتها وقيل هي الحمى التي تكون في العظام (في العبد حتى يمشي على الأرض كالبردة وما عليه خطيئة).

<<  <  ج: ص:  >  >>