للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتن قال السيوطي وشاهده مرسل عطاء بن يسار وأقرب ما يكون عدوّ الله منه تلك الساعة رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده وعند ابن أبي الدنيا من حديث أبي الحسين البرجمي وإن إبليس عدوّ الله أقرب ما يكون من العبد في ذلك الموطن عند فراق الدنيا وترك الأحباء وعند أبي نعيم في الحلية من حديث واثلة بن الأسقع وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع وقد تقدم كل ذلك قال وما ذكره المصنف من أن جبريل يأتيه فيطرد عنه الشياطين ويقول يا فلان إلخ لم أره هكذا لكن ورد في أثر أن ملك الموت يطردهم ويلقنه الشهادة وفي حديث أن جبريل يحضر الميت على طهارة أما الأوّل فروى ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد بلغني أنه إنما يتصفحهم ملك الموت عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت إن كان ممن يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ولقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله في ذلك الحال العظيم وهو حديث معضل وأما الثاني ففي المعجم الكبير من حديث ميمونة بنت سعد قالت قلت يا رسول الله هل يرقد الجنب قال ما أحب أن يرقد حتى يتوضأ فإني أخشى أن يتوفى فلا يحضره جبريل قال ومن الناس من إذا بلغت نفسه الحلقوم كشف له عن أهله شاهده ما رواه أبو نعيم من طريق ابن المبارك عن ليث عن مجاهد قال ما من ميت يموت إلا عرض عليه أهل مجلسه إن كان من أهل الذكر فمن أهل الذكر وإن كان من أهل اللهو فمن أهل اللهو ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين والبيهقي في الشعب ورواه ابن أبي شيبة من طريق مجاهد عن يزيد بن شجرة وهو صحابي قال ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته إن كانوا أهل لهو فأهل لهو وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر وروى البيهقي في الشعب عن الربيع بن بزة وكان عابداً بالبصرة قال أدركت الناس بالشام وقيل لرجل قل لا إله إلا الله فقال اشرب واسقني وقيل لرجل بالأهواز يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول له يا زده ده دوارده وقيل لرجل هاهنا بالبصرة يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول:

يا رب قائلة يوماً وقد تعبت ... كيف الطريق إلى حمام منجاب

<<  <  ج: ص:  >  >>