للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أبا بكر مر بعمر وهو يقول ما مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين.

٣٩٨٢ - قال العراقي: رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو مغشى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي وأمي أنت والله لا يجمع الله عليك موتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها ولهما من حديث ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس الحديث وفيه لكان الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها لفظ البخاري فيهما انتهى.

قلت: وفي لفظ للبخاري عنها أن عمر قام يقول والله ما مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجاء أبو بكر فكشف عن وجه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقبله وقال بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر فأثنى عليه وقال من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية قال فنشج الناس يبكون وروى الحافظ أبو محمد حمزة بن الحارث بسنده إلى سالم بن عبيد الأشجعي قال أقبل أبو بكر حتى دخل على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو مسجى فرفع البرد عن وجهه ووضع فاه على فيه واستنشأ الريح ثم سجاه والتفت إلينا فقال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية وقال إنك ميت وإنهم ميتون يا أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال عمر فوالله لكأني لم أتل هذه الآية قط قال الطبري في الرياض وأخرج الترمذي معناه بتمامه وروى أحمد من حديث عائشة سجيت النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثوبا فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنوا الحديث وفيه ثم جاء أبو بكر فرفعت الحجاب فنظر إليه فقال إنا

<<  <  ج: ص:  >  >>