للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليفة حدثني أبو الطفيل قال دعا علي الناس إلى البيعة فجاءه عبد الرحمن بن ملجم فرده مرتين ثم أتاه فقال ما يحبس أشقاها لتخضبن أو لتصفقن هذه يعني لحيته من هذا يعني رأسه ثم تمثل بهذين البيتين:

اشدد حيازيمك للموت

(فخرجت أم كلثوم ابنة علي رضي الله عنه) وأمها فاطمة الزهراء رضي الله عنها (فجعلت تقول مالي ولصلاة الغداة قتل زوجي أمير المؤمنين) عمر رضي الله عنه (صلاة الغداة) كما تقدم آنفاً (وقتل أبي صلاة الغداة).

وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين: حدثنا الكزبراني حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان بن كثير عن حصين عن هلال بن يساف أن علياً رضي الله عنه كان يخرج إلى المسجد قبل الفجر فيقول الصلاة حتى إذا أنار الفجر صلّى فبينا هو كذلك ابتدره رجلان أحدهما ابن ملجم والآخر شبيب بن بجرة الأشجعي فضربه أحدهما على رأسه وأخطأه الآخر فأخذ الضارب فسمعهم يقولون ليس عليه بأس قال فعلى من كانوا يبكون لقد سقيت سيفي السم شهرين ولقد ضربته ضربة لو قسمت بين العرب لأفنتهم فمات علي رضي الله عنه من يومه وقتل ابن ملجم لعنه الله تعالى قال وحدثنا محمد بن جبلة حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو طلق علي بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال لما ضرب ابن ملجم علياً رضي الله عنه قال احبسوه فإنما هو جرح فإن برئت امتثلت أو عفوت وإن هلكت قتلتموه فعجل عليه عبد الله بن جعفر وكانت أم كلثوم ابنة علي تحته فقطع يديه ورجليه وفقأ عينيه وجدعه وقال له هات لسانك فقال له إذ صنعت ما صنعت فإنما تستقرض في جسدك فاستعد للقصاص فأما لساني فدعه أذكر الله به فإني لا أخرجه إليك أبداً فشق لحييه فقطع لسانه وجعل يجعل المسمار في عينيه فقال إنك

<<  <  ج: ص:  >  >>