للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن زياد وابن كعب غير الرجل المبهم.

وقال أبو موسى المديني: هذا الحديث وإن كان في إسناده من تكلم فيه فالذي فيه يروى مفرقاً في أسانيد ثابتة والله أعلم وروى الفريابي وابن جرير وابن مردويه من حديث أنس إذا قبض الله أروح الخلائق قال الملك الموت ومن بقي وهو أعلم فيقول سبحانك ربي بقي إسرافيل فيقول خذ نفس إسرافيل فيقول يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك ربي تبارك وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وميكائيل فيقول خذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك ربي يا ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وهو من الله بالمكان الذي هو به فيقول يا جبريل لا بد من موتك فيقع ساجداً يخفق بجناحيه يقول سبحانك ربي تبارك وتعاليت ذا الجلال والإكرام أنت الباقي وجبريل الميت الفاني فيأخذ روحه في الخلقة التي يخلق فيها زاد ابن مردويه ثم ينادي أنا بدأت الخلق ثم أعيده فاين الجبارون المتكبرون فلا يجيبه أحد ثم ينادي لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول الله لله الواحد القهار ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة ينفخ في الصور والصور كهيئة القرن فصعق من في السماوات والأرض وبين النفختين أربعون عاماً يمطر الله في تلك الأربعين مطراً فينبتون من الأرض كما ينبت البقل وروى ابن المبارك عن الحسن قال بين النفختين أربعون سنة الأولى يميت الله بها كل حي والثانية يحي الله بها كل ميت روى أبو الشيخ في العظمة عن أبي بكر الهذلي قال إن ملك الصور الذي وكل به إحدى قدميه لفي الأرض السابعة وهو جاث على ركبتيه شاخص بصره إلى إسرافيل ما طرف منذ خلقه ينظر متى يشير إليه فينفخ في الصور وروي أيضاً عن وهب بن منبه قال خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة ثم قال للعرش خذ الصور فتعلق به ثم كن فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة وفي وسط الصور كوّة كاستدارة السماء والأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>