للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعطاكه الله هكذا رواه الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة.

٤١٢٦ - قال أنس أيضاً: (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما بين لابتي حوضي مثل ما بين المدينة وصنعاء أو مثل ما بين المدينة وعمان) صنعاء مدينة باليمن وعمان ضبطه ابن الأثير بتشديد الميم وقال إنها مدينة قديمة بالشام من أرض البلقاء فأما بالضم والتخفيف فهو صقع عند البحرين أهـ.

قال العراقي: رواه مسلم أهـ.

قلت: ورواه أيضاً الطيالسي وأحمد وابن ماجة وأبو عوانة وأبو يعلى وابن حبان ولفظهم جميعاً ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة أو كما بين المدينة وعمان ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء أو أكثر وروى أحمد وابن المنذر وابن مردويه عن أنس أنه قرأ هذه الآية إنا أعطيناك الكوثر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أعطيت الكوثر فإذا هو نهر في الجنة يجري ولم يشق شقاً وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي إلى تربته فإذا هو مسكة ذفرة وإذا حصباؤه اللؤلؤ فهذه روايات ثلاثة لحديث أنس وروى أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه من حديثه أن رجلاً قال يا رسول الله ما الكوثر قال: نهر في الجنة أعطانيه ربي لهو أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر قال عمر يا رسول الله إنها الناعمة قال آكلها أنعم منها يا عمر ورواه هناد بلفظ الكوثر نهر كما بين صنعاء إلى أيلة من أرض الشام آنيته عدد نجوم السماء يرده طير لها أعناق كأعناق البخت آكلها أنعم منها وروى ابن مردويه من حديثه قال دخلت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال قد أعطيت الكوثر قلت يا رسول الله ما الكوثر قال نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه أحد فيظمأ ولا يتوضأ منه أحد فيتشعث أبداً لا يشرب منه من أخفر ذمتي ولا من قتل أهل بيتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>