للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبان عن عائشة وفيه عمر بن راشد يضع الحديث وهو عند الشافعي عن علي ورجاله ثقات اهـ.

قلت: هو عنده من طريق أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي وكذا أخرجه سعيد بن منصور في السنن وابن أبي شيبة في المصنف إلاَّ أنه وقفه على علي ولفظه لا تقبل صلاة جار المسجد إلاَّ في المسجد ولعل كلام عبد الحق أن رواته ثقات يشير إلى حديث علي هذا ومن شواهد حديث أنس من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلاَّ من عذر والله أعلم.

[٣٩٢ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه).]

أي تستغفر له وتطلب له الرحمة قائلين (اللهم صل عليه اللهم ارحمه اللهم اغفر له ما لم يحدث) من الأحداث أي ما لم يأت بناقض الوضوء (أو يخرج من المسجد) أخرجه البخاري في الصلاة من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه فساق الحديث وفيه وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يؤذ بحدث وفي رواية ما لم يحدث فيه وعند الكشميهني ما لم يؤذ بحدث فيه وأخرجه أيضاً مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم في كتاب الصلاة وأخرجه البخاري أيضاً في الجماعة والله أعلم.

٣٩٣ - (قال - صلى الله عليه وسلم - يأتى في آخر الزمان ناس من أمتي يأتون المساجد فيقعدون فيها حلقاً).

أي متحلقين لا لقصد الذكر والعبادة لله تعالى وإنما (ذكرهم الدنيا) أي أمورها ومتعلقاتها (وحب الدنيا) فإن من أحب شيئاً فقد أكثر من ذكره فإذا رأيتموهم (لا تجالسوهم فليس لله بهم حاجة) أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود والحاكم من حديث أنس وقال صحيح الإسناد.

قاله العراقي: قلت لفظ الحاكم يأتي على الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس هممهم إلاَّ الدنيا وليس لله فيهم حاجة فلا تجالسوهم وأخرج

<<  <  ج: ص:  >  >>