للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد شخص أسقف بواتيه الذي يدعى هيلاري (١) الحالة المهلهلة التي أمسى عليها اللاهوت المسيحي والعقيدة فى رسالته إلى الإمبراطور قسطنيطيوس عام ٣٦٠م:

(حقا إنه لشئ يرثى له أن ترى عديدا من الإيمان فكرا بين الناس عقائد كالأهواء نضع مراسيم الايمان بهوس ونفسرها بعصبية، تارة نرفض الهوموسية وأخرى نرضي عنها، ثم تتناولها من هنا وهناك أيدي المجامع والتشابه الكامل أوالجزئي بين الأب والإبن موضوع الجدال لزمان غير بعيد، مع كل فجر تخرج عقائد جديدة، نصف بها غوامض الكلم ونندم على ما دافعنا عنهم، وندين عقائد الآخرين فى أشخاصنا وعقائدنا فى ذوات الآخرين) (٢)


(١) الدولة والكنيسة: د. رأفت عبد الحميد
(٢) الدولة والكنيسة، الجزء الثالث د. رأفت عبد الحميد

<<  <   >  >>