للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد عبد الهنود ثالوثا كونوه من براهما وسيفا وفيشنو (١) وهو إله واحد ذوثلاث تجليات مختلفة ويعتقد الهنود أن الأقنوم الثاني أى الإله (فشنو) قد نزل إلي الأرض متجسدا فى صورة إنسان خمس مرات ومن تلك المرات الخمس مرة تحت اسم راما وأخرى تحت إسم كرشنا.

وعبد البابليون (٢) ثالوثا كونوه من أنو وأنليل وأنكي (آلهة السماء والهواء والأرض) وثالوث آخر من أجرام سماوية هى الشمس والقمر وكوكب الزهرة.

وعبد الآرميون ثالوثا مكونا من الاله (هدد) والابن (سيميوس) والالهة (أترجاتيس) وفى الجزيرة العربية عبد ثالوثا من الكواكب إله الزهرة وإله القمر وإله الشمس)

[الثالوث فى الفلسفة:]

ابتكر افلوطين وهو من مؤسسي الأفلاطونية الحديثة (مع معلمه آمون ساكاس) ثالوثا من ثلاثة أقانيم ينبثق بعضها من بعض بالفيض الإلهي.

وقد سمى أفلوطين الأقنوم الأول باسم الأول أو المطلق أو الخير.

ووصف هذا الأقنوم بالكمال وأنه لا متناهي فى عدم تحيزه المكاني أو تحدده الكيفي، والأقنوم الثاني واسماه العقل الكلي، وهو يصدر وينبثق من الأقنوم الأول كما


(١) دائرة المعارف كمبردج صـ١٢٢٩، ١٢٧٢
(٢) الحضارات السامية القديمة: موسكاتي

<<  <   >  >>