للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطرس على لسان بطرس: "رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون؟ .. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخص آخر؟ .. قال لي المخلص: .. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار! انظر إليّ، وانظر إليه ".

وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب " سيت الأكبر " جاء على لسان المسيح "كان شخص آخر، هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا ... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجاً في العُلا .. أضحك لجهلهم ".

وفي مخطوطة " مقالة القيامة " ما يدل على أن المسيح مات موتاً طبيعياً، وأن روحه المقدسة لا يمكن أن تموت. (١)

وفي أعمال يوحنا وهو أيضاً من أسفار الأبوكريفا أن المسيح قال: "لست أنا يسوع المعلق على الصليب". (٢)

أما إنجيل برنابا، فيذكر قصة مقاربة لتلك القصة الموجودة في الأناجيل، فيذكر أن المسيح دعا وتضرع في البستان، وأنه كان معه تلاميذه الأحد عشر، وأن يهوذا جاء مع الجند ليدلهم على مكان المسيح، مقابل ثلاثين من الفضة، وأن التلاميذ كانوا نياماً، وأنهم هربوا لما استيقظوا ورأوا الجند.

وكذا يذكر برنابا أن المأخوذ (يهوذا) قد أخذ إلى رئيس الكهنة الذي سأله إن كان هو المسيح، وعرضه على الوالي الذي كان يريد إطلاق سراحه، لقناعته ببراءة


(١) المسيحية الحقة التي جاء بها المسيح، علاء أبو بكر، ص (١٤ - ١٦)، مخطوطات البحر الميت، أحمد عثمان، ص (١٣٧ - ١٣٩)، النصرانية، مصطفى شاهين، ص (٢٨٢).
وانظر: ... Bart D Ehrman , Lost christianities , page ١٨٧ , ١٨٨
(٢) تاريخ الفكر المسيحي، القس حنا جرجس الخضري (١/ ٢٠٧).

<<  <   >  >>