للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جسده فساداً " (أعمال ٢/ ٣١)، ويقول بطرس: " ذهب ليكرز للأرواح التي في السجن " (بطرس (١) ٣/ ١٩).

يقول القديس يوحنا فم الذهب ٣٤٧م: " لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلا الكافر ".

ويقول القديس كليمنس السكندري: " قد بشر يسوع في الإنجيل أهل الجحيم كما بشر به وعلمه لأهل الأرض، كي يؤمنوا به ويخلصوا " وبمثله قال أوريجانوس وغيره من علماء النصارى.

وهذا المعتقد وثني قديم قال به عابدو كرشنا، فقالوا بنزوله إلى الجحيم لتخليص الأرواح التي في السجن، وقاله عابدو زرادشت وأدونيس وهرقل وعطارد وكوتز لكوتل وغيرهم.

ولما وصل النصارى إلى أمريكا الوسطى، وجدوا فيها أدياناً شتى، فخفّ القسس لدعوتهم للمسيحية، فأدهشهم بعد دراستهم لهذه الأديان أن لها شعائر تشبه شعائر المسيحية، وخاصة في مسائل الخطيئة والخلاص. (١)

رابعاً: تشابهات أُخر بين الوثنيات القديمة وأسفار العهد الجديد

وثمة تشابهات أُخر بين الوثنيات وأسفار المسيحية - في غير الولادة والصلب والفداء -، منها ما ذكره متى عن تجربة إبليس للمسيح أربعين يوماً، " فلم يأكل حتى جاع أخيراً" (متى ٤/ ١ - ١٢)، وهو ما ينقل مثله عن بوذا في الصين وزرادشت عند المجوس وغيرهم من الآلهة المتجسدة عند الأمم الوثنية.

وقد جاء في كتاب " حياة بوذا الصيامية " لمونكيور كونري: " الكائن العظيم بوذا


(١) انظر: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، محمد طاهر التنير، ص (١٠٢)، أقانيم النصارى، أحمد حجازي السقا، ص (٨٧).

<<  <   >  >>