للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجل ضعفها وعدم نفعها، إذ الناموس لم يكمل شيئاً، ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله " (عبرانيين ٧/ ١٨ - ١٩).

ويقول عن التوراة التي أنزلها الله على موسى: " وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال " (عبرانيين ٨/ ١٣).

ويقول: " فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طُلب موضع لثانٍ" (عبرانيين ٨/ ٧).

ويقول بولس ضارباً عرض الحائط بشرائع التوراة التي تحرم بعض الأطعمة (انظر اللاويين ١١/ ١ - ٤٧)، ويعتبرها من خرافات اليهودية ووصايا المرتدين " لا يصغون إلى خرافات يهودية ووصايا أناس مرتدين عن الحق، كل شيء طاهر للطاهرين، وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهراً " (تيطس ١/ ١٤ - ١٥).

هذا ما يقوله بولس والكاتب المجهول للرسالة إلى العبرانيين عن ناموس الله الذي تصفه المزامير فتقول: "ناموس الرب كامل يرد النفس، شهادات الرب صادقة تصيّر الجاهل حكيماً، وصايا الرب مستقيمة تفرّح القلب، أمر الرب طاهر ينير العينين" (المزمور ١٩/ ٧ - ٨).

وينسب العهد الجديد إلى المسيح سباب إخوانه من الأنبياء وتشبيههم باللصوص والسراق، واتهامهم بعدم الحرص على هداية أقوامهم، فيقول يوحنا: " قال لهم يسوع أيضاً: الحق الحق أقول لكم: إني أنا باب الخراف. جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص. ولكن الخراف لم تسمع لهم ... السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك.

وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل. أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. وأما الذي هو أجير وليس راعياً الذي ليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلاً ويترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها" (يوحنا ١٠/ ٧ - ١٢).

<<  <   >  >>