للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين" (أعمال ١٦/ ١٦ - ١٨).

ومكث بولس ثلاثة أيام في دمشق، ثم غادرها إلى العربية. (١)

ثم عاد إليها "ثم بعد ثلاثة سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يوماً" (غلاطية ١/ ١٨).

ثم بدأ دعوته في دمشق، فحاول اليهود قتله، فهرب إلى أورشليم، فرحب به برنابا، وقدمه للتلاميذ الذين يصفه أعمال الرسل بأنهم "يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ" (أعمال ٩/ ٢٦).

ثم ذهب للدعوة في قيصرية (جنوب حيفا)، ثم سافر مع برنابا إلى آسيا الصغرى، ثم حضر مجمع أورشليم مع التلاميذ، ثم رجع إلى أنطاكيا، واختلف فيها مع برنابا بسبب (زعمته الأناجيل) وهو إصراره على اصطحاب مرقس معهما في رحلتهما التبشيرية، وعندها افترقا.

واستمر بولس يدعو إلى المسيحية في أماكن عدة من أوربا سجن خلالها مرتين، إحداهما في روما سنة ٦٤م، ثم ثانيةً عام ٦٧، وقتل عام ٦٨م. (٢)

وتذكر بعض المصادر أنه أسر مرة واحدة عام ٦٤م وفيها مات.

ثانياً: بعض الملامح في شخصية بولس كما وردت في رسائله

ولا بد من سبر هذه الشخصية الهامة في تاريخ المسيحية بقراءة الرسائل المنسوبة إليه أو ما جاء عنه في سفر أعمال الرسل.


(١) يطلق اسم العربية في الكتاب المقدس، ويراد منه جزيرة العرب كما قد يراد به بعض المواقع شمال الجزيرة كسيناء وجنوب الشام. انظر قاموس الكتاب المقدس، ص (٦١٥).
(٢) انظر: قاموس الكتاب المقدس، ص (١٩٨ - ١٩٩).

<<  <   >  >>