للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبين السفرين تناقض واضح في نقطتين:

الأولى: كم عدد المراكب التي قتلها جيش إسرائيل هل ٧٠٠ أم ٧٠٠٠، ولم يوضح لنا السفر كيف تقتل المراكب؟ ولعله أراد من فيها.

الثانية: هل كان القتلى من الفرسان أم المشاة؟ فكيف لم يفرق الملهِم بين الفرسان والمشاة؟

- ويتحدث سفر صموئيل عن أن داود قد أمره الرب بإحصاء بني إسرائيل، فيقول: " عاد فحمي غضب الرب على إسرائيل، فأهاج عليهم داود قائلاً: امض وأحصِ إسرائيل ويهوذا "، ففعل داود " فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك، فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف (٨٠٠ ألف)، ورجال يهوذا خمسمائة ألف رجل " (٥٠٠ ألف).

ثم إن داود ندم على إحصائه بني إسرائيل، وقال للرب: " لقد أخطأت جداً في ما فعلت، والآن يا رب أزل إثم عبدك "، وهذا الندم عجيب، إذ هو قد امتثل لأمر الله، وصنع تماماً كما أمره.

ثم أمر اللهُ النبيَّ جاد أن يبلغ داودَ عقوبةَ الله له، فالله يخيره بين أمور " أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك؟ أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك؟ أم يكون ثلاثة أيام وباء في أرضك؟ فالآن اعرف، وانظر ماذا أرد جواباً على مرسلي " (صموئيل (٢) ٢٤/ ١ - ١٣).

ويختلف سفر الأيام عن سفر صموئيل في رواية القصة ذاتها، فيقول: "ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل .... فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود، فكان كل إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل (مليون ومائة ألف) مستلّي السيف، ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف (٤٧٠ ألف) ... وقبح في

<<  <   >  >>