للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيني الله هذا الأمر، فضرب إسرائيل.

فقال داود لله: لقد أخطأت جداً حيث عملت هذا الأمر، والآن أزل إثم عبدك، لأني سفهت جداً. فكلم الرب جاد رائي داود، وقال: اذهب، وكلم داود قائلاً: هكذا قال الرب: ثلاثة أنا عارض عليك، فاختر لنفسك واحداً منها فأفعله بك ... إما ثلاث سنين جوع، أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك، وسيف أعدائك يدركك، أو ثلاثة أيام يكون فيها سيف الرب ووبأ في الأرض .. فانظر الآن ماذا أرد جواباً لمرسلي" (الأيام (١) ٢١/ ١ - ١٢).

فقد تناقض النصان في أمور:

١) من الذي أمر بإحصاء بني إسرائيل الرب أم الشيطان؟ وكما يقول العلامة ديدات: " فإن الشيطان والرب ليسا مصطلحين مترادفين في أي الديانات ". (١)

٢) أعداد بني إسرائيل، ففي سفر صموئيل كان رجال إسرائيل ٨٠٠٠٠٠، وفي الأيام أضحوا ١.١٠٠٠٠٠، وفي سفر صموئيل كان رجال يهوذا ٥٠٠٠٠٠ رجل، فجعلهم سفر الأيام ٤٧٠٠٠٠ رجل، فأي السفرين أرقامه صحيحة؟ ومن المخطئ، هل هو الروح القدس أم الكتبة الملهمون؟

٣) وهل كانت العقوبة التي خير داود ثلاث سنين جوع أم سبع سنين.

وتعلق نسخة الرهبانية اليسوعية على أرقام القتلى المهولة بقولها: "من الواضح أن الأرقام مبالغ فيها كما في كثير من الأرقام المماثلة في العهد القديم، وقد زيد عليها أيضاً في سفري الأخبار".

- وتتحدث الأسفار عن مكان موت ودفن نبي الله هارون، فتقول: "وبنو


(١) انظر: مناظرتان في استكهولم، أحمد ديدات، ص (٢٩).

<<  <   >  >>