للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إسرائيل ارتحلوا من آبار بني يعقان إلى موسير، هناك مات هارون، وهناك دفن" (التثنية ١٠/ ٦).

وفي موضع آخر تذكر مكاناً آخر تزعم أن هارون مات فيه، فتقول: "كما مات هارون أخوك في جبل هور " (التثنية ٣٢/ ٥٠).

وتحاول دائرة المعارف الكتابية الجمع بين المكانين وإزالة التناقض بين النصين، فتقول عن مسيروت: " ويسمى أيضاً موسير، وهناك مات هارون وهناك دفن ... فلابد أنها كانت قريبة من جبل هور، حيث إن هارون مات في جبل هور ". (١)

والصحيح أن جبل هور بعيد عن موسير (مسيروت)، فقد مرّ بنو إسرائيل في طريقهم إلى أدوم بمسيروت، وارتحلوا عنها، فمروا بستة منازل قبل أن يصلوا إلى جبل هور، يقول سفر العدد: " ثم ارتحلوا من مسيروت، ونزلوا في بني يعقان، ثم ارتحلوا من بني يعقان، ونزلوا في حور الجدجاد .. ونزلوا في يطبات .. ونزلوا في عبرونة .. ونزلوا في عصيون جابر ... ونزلوا في برية صين وهي قادش، ثم ارتحلوا من قادش، ونزلوا في جبل هور في طرف أرض أدوم، فصعد هارون الكاهن إلى جبل هور حسب قول الرب، ومات هناك " (العدد ٣٣/ ٣١ - ٣٨)، وعليه فجبل هور بعيد عن موسير بمقدار ستة منازل، ففي أيهما مات هارون ودُفن؟

- ويذكر كل من سفري عزرا ونحميا قائمة طويلة بأعداد العائدين من السبي، (انظر عزرا ٢/ ١ - ٦٤، ونحميا ٧/ ٦ - ٦٦)، ويتفقان في كثير من الأرقام التي يذكرانها، ويختلفان أيضاً في كثير منها، وفيما يلي بعض هذه الأرقام، نضعها في جدول ليسهل على القارئ الكريم المقابلة بينهما:


(١) دائرة المعارف الكتابية (٤/ ١٦١).

<<  <   >  >>