للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طالبت زوجها بالتجديف على الله أم طلب البركة منه، أيهما كتبه الملهم بوحي الروح القدس؟ (١)

وبعد هذا نقرأ في آخر أسفار الكتاب وعيداً شديداً لأولئك الذين يزيدون وينقصون في كلمة الله "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب، إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة " (الرؤيا ٢٢/ ١٨ - ١٩)، فهل سيزيد الله الضربات المكتوبة على الكاثوليك والأرثوذكس الذين زادوا في كتابهم أسفار الأبوكريفا السبعة وغيرها مما زادوه في الكتاب، أم أن الله سيحذف أسماء البرتستانت من سفر الحياة لما حذفوه من كلمة الله التي يصر المؤمنون بها من الفريقين على أنها لا تزول ولا تتبدل " وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إشعيا ٤٠/ ٨)!.

ولنا أن نقول: أي هذه النصوص المختلفة كلمة الله؟ وما الدليل الذي يقدم توراة العبرانيين (البروتستانت واليهود) على توراة السامريين أو على توراة الأرثوذكس والكاثوليك اليونانية أو اللاتينية المترجمة عنها، فيجعل هذه مقدسة وتلك محرفة؟ {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} (البقرة:١١١).

وأخيراً، نتساءل: هل يمكن أن نستعيد النص الأصلي للتوراة من خلال الجمع


(١) ولرؤية المزيد من الصور والاختلافات بين النص اليوناني الكاثوليكي والنص العبري البروتستنتي ندعو القارئ للمقارنة بين نسخة الشرق الأوسط البرتستنتية ونسخة الرهبانية اليسوعية الكاثوليكية في عشرات المواضع، ومنها (التثنية ٣٢/ ١٤، ٤٣، يشوع ١٥/ ٥٩، صموئيل (١) ١/ ٢٤، ١٤/ ٤١، ٢٨/ ١٠، صموئيل (٢) ١٥/ ٧، المزمور ٧١/ ١٥، ٨٠/ ١٥، ١٠٥/ ٢٨، ١٤١/ ٧، راعوث ١/ ١٤، الأيام (١) ٧/ ١٥ - ١٦).

<<  <   >  >>