للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موانع اكتساب صفة الشهامة]

١. قسوة القلب.

٢. الأنانية وخذلان المسلمين واللامبالاة بمعاناتهم:

إن خذلان المسلم لأخيه المسلم أمر تنكره الشريعة وأن من حق المسلم على المسلم أن لا يخذله، (وهو إن حدث ذريعة لخذلان المسلمين جميعا حيث تنتشر عدوى الأنانية وحب الذات، وإيثار الراحة والمصلحة الخاصة على مشاركة الغير آلامهم وآمالهم، فيكثر التنصل من المسئولية بين المسلمين، حتى يقضي عليهم أعداؤهم واحدا تلو الآخر فتموت فيهم خلال الآباء والشهامة ونجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب وسوف يجنح المظلوم والضعيف إلى الأعداء طوعا أو كرها، لما يقع به من ضيم وما يصيبه من خذلان من إخوانه ثم ينزوي بعيدا عنهم، وتنقطع عرى الأخوة بينه وبين من خذلوه وأسلموه للأعداء) (١).

٣. الجبن والبخل:

فالشهامة إنما تقوم على الشجاعة لنجدة المحتاج والكرم لإعانة أصحاب الحاجات فمن فقدهما ضعفت شهامته وماتت مروءته.

٤. الذل والهوان وضعف النفس:

فالإنسان الذليل والأمة الذليلة أبعد الناس عن النصرة وتلبية نداء الإغاثة ففاقد الشيء لا يعطيه.

٥. الحقد والعداوة والبغضاء.

٦. لبس الرجال للحرير.

قال ابن القيم: (حرم – الذهب – لما يورثه بملامسته للبدن من الأنوثة والتخنث وضد الشهامة والرجولة، فإن لبسه يكسب القلب صفة من صفات الإناث؛ ولهذا لا تكاد تجد من يلبسه في الأكثر إلا وعلى شمائله من التخنث والتأنث والرخاوة ما لا يخفى، حتى لو كان من أشهم الناس وأكثرهم فحولية ورجولية، فلا بد أن ينقصه لبس الحرير منها، وإن لم يذهبها) (٢).

٧. الوقوع في الفواحش.

٨. اختلاط النساء بالرجال.


(١) (([١٣٦٩] ((الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية)) لمحماس الجلعود (٢/ ٩٣٧).
(٢) (([١٣٧٠] ((زاد المعاد)) لابن القيم (٤/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>