للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَفْو صفة من صفات الله عز وجل

(العفو صفةٌ فعليَّةٌ لله عَزَّ وجلَّ ثابتةٌ له بالكتاب والسنة، ومعناها الصفح عن الذنوب، و (العَفُوُّ) اسم لله تعالى.

قال تعالى: إِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا [النساء: ٤٣].

وقال تعالى: عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهمْ [التوبة: ٤٣].

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الدعاء على الجنازة: ((اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه ... )) (١).

وفي حديث عائشة رضي الله عنها: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك ... )) (٢). ولا يستعاذ إلا بالله أو بصفة من صفاته) (٣).

وقال الحليمي في معنى العفو: (إنه الواضع عن عباده تبعات خطاياهم وآثامهم، فلا يستوفيها منهم، وذلك إذا تابوا واستغفروا، أو تركوا لوجهه أعظم ما فعلوا ليكفر عنهم ما فعلوا بما تركوا، أو بشفاعة من يشفع لهم، أو يجعل ذلك كرامة لذي حرمة لهم به وجزاء له بعمله، قال أبو سليمان: العفو وزنه فعول من العفو وهو بناء المبالغة، والعفو الصفح عن الذنب، وقيل: إن العفو مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسته، فكأن العافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه) (٤).


(١) رواه مسلم (٩٦٣).
(٢) رواه مسلم (٤٨٦).
(٣) ((صفات الله الواردة في الكتاب والسنة)) لعلوي السقاف. بتصرف (ص ٢٥٤).
(٤) ((الأسماء والصفات)) للبيهقي (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>