للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى علو الهمة لغة واصطلاحاً

معنى العلو لغة:

قال ابن منظور: (عُلْو كل شيء وعِلْوه وعَلْوُه وعُلاوَتُه وعالِيه وعالِيَتُه أَرْفَعُه، ... وعلا الشيءُ عُلُوًّا فهو عَليٌّ وعَلِيَ وتَعَلَّى، ... ويقال عَلا فلانٌ الجَبَلَ إذا رَقِيَه يَعْلُوه عُلُوّاً وعَلا فلان فلاناً إذا قَهَرَه والعَليُّ الرَّفيعُ وتَعالَى تَرَفَّع) (١).

معنى الهمة لغة:

الهَمَّةُ والهِمَّةُ ما هَمَّ به من أَمر ليفعله وتقول إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ بالفتح والهُمامُ الملكُ العظيم الهِمّة (٢).

وقال ابن القيم في تعريف الهمة: (والهمة فعلة من الهم، وهو مبدأ الإرادة، ولكن خصوها بنهاية الإرادة، فالهم مبدؤها، والهمة نهايتها) (٣).

معنى علو الهمة اصطلاحاً:

(هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية، واستحقار ما يجود به الإنسان عند العطية، والاستخفاف بأوساط الأمور، وطلب الغايات، والتهاون بما يملكه، وبذل ما يمكنه لمن يسأله من غير امتنان ولا اعتداد به) (٤).

وقال المناوي: (عظم الهمة عدم المبالاة بسعادة الدنيا وشقاوتها) (٥).

وقال الراغب الأصفهاني: (والكبير الهمة على الإطلاق هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وسعه فلا يصير عبد رعاية بطنه وفرجه بل يجتهد أن يتخصص بمكارم الشريعة) (٦).


(١) ((لسان العرب)) لابن منظور (١٥/ ٨٣).
(٢) ((لسان العرب)) لابن منظور (١٥/ ٨٣).
(٣) ((لسان العرب)) لابن منظور (١٥/ ٨٣).
(٤) ((تهذيب الأخلاق)) للجاحظ (ص: ٢٨).
(٥) ((التوقيف)) للمناوي (ص: ٥١٧).
(٦) ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) للراغب الأصفهاني (ص: ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>