للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في علو الهمة]

- روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لا تصغرن همتكم فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم) (١).

- وقال الإمام مالك (وعليك بمعالي الأمور وكرائمها، واتق رذائلها وما سف منها؛ فإن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها) (٢).

- وعن دكين الراجز قال: (أتيت عمر بن عبد العزيز بعد ما استخلف أستنجز منه وعدا كان وعدنيه وهو والي المدينة، فقال لي: يا دكين، إن لي نفسا توّاقة، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلما نلتها تاقت إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة) (٣).

- وقال ابن الجوزي: (من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دني) (٤).

- وقال ابن القيم: (فمن علت همته وخشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل) (٥).

- وقال أيضا: (الهمة العلية لا تزال حائمة حول ثلاثة أشياء تعرف لصفة من الصفات العليا تزداد بمعرفتها محبة وإرادة وملاحظة لمنة تزداد بملاحظتها شكر أو إطاعة وتذكر لذنب تزداد بتذكره توبة وخشية فإذا تعلقت الهمة بسوى هذه الثلاثة جالت في أودية الوساوس والخطرات من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته ومن أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره فخدمته وذلت له إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل إلى مقصده؟) (٦).

- وقال أيضاً: (العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة) (٧).

- وقال أيضاً: (لا تكون الروح الصافية إلا في بدن معتدل ولا الهمة العالية إلا في نفس نفيسة) (٨).


(١) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص٣١٩).
(٢) ((ترتيب المدارك)) للقاضي عياض (٢/ ٦٥).
(٣) ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (٣٣٤).
(٤) ((صيد الخاطر)) لابن الجوزي (٢٨).
(٥) ((الفوائد)) لابن القيم (ص: ٩٧).
(٦) ((الفوائد)) لابن القيم (ص: ٩٩).
(٧) ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (ص: ٧٤٧).
(٨) ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (ص: ٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>