للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في المداراة]

- عن أبي الدرداء، قال: (إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتلعنهم) (١).

- وعنه أيضاً رضي الله عنه قال لزوجته: (إذا غضبت فرضيني، وإذا غضبت رضيتك فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق) (٢).

- وقال معاوية رضي الله عنه: (لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل: وكيف؟ قال: لأنهم إن مدوها خليتها، وإن خلوا مددتها) (٣).

- وعن عمر بن الخطاب قال: (خالطوا الناس بالأخلاق وزايلوهم بالأعمال) (٤).

- وقال عبد الله بن مسعود: (خالط الناس وزايلهم ودينك لا تكلمنه) (٥).

- وعن محمد بن الحنفية، قال: (ليس بحليم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا، حتى يجعل الله له فرجا، أو قال: مخرجا) (٦).

- وقال الحسن البصري: (كانوا يقولون: المداراة نصف العقل، وأنا أقول هي العقل كله) (٧).

- وعنه أيضاً: (المؤمن يداري ولا يماري , ينشر حكمة الله , فإن قبلت حمد الله , وإن ردت حمد الله) (٨).

- وعن يحيى بن سعيد، قال: قال لي نصر بن يحيى بن أبي كثير: (من عاشر الناس داراهم ومن داراهم راياهم) (٩).

- وعن يونس، قال: بلغني عن ابن عباس، أنه كان يقول: (النساء عورة خلقن من ضعف، فاستروا عوراتهن بالبيوت وداروا ضعفهن بالسكوت) (١٠).

- وقال أبو يوسف: (خمسة تجب على الناس مداراتهم الملك المسلط والقاضي المتأول والمريض والمرأة والعالم ليقتبس من علمه) (١١).

- وعن وهيب بن الورد قال: (قلت لوهب بن منبه: إني أريد أن أعتزل الناس، فقال لي: لا بد لك من الناس وللناس منك؛ لك إليهم حوائج، ولهم إليك حوائج، ولكن كن فيهم أصما سميعا أعمى بصيرا سكوتا نطوقا) (١٢).

- (وقال أبو حاتم رضي الله عنه الواجب على العاقل أن يلزم المداراة مع من دفع إليه في العشرة من غير مقارفة المداهنة إذ المداراة من المداري صدقة له والمداهنة من المداهن تكون خطيئة عليه والفصل بين المداراة والمداهنة هو أن يجعل المرء وقته في الرياضة لإصلاح الوقت الذي هو له مقيم بلزوم المداراة من غير ثلم في الدين من جهة من الجهات فمتى ما تخلق المرء بخلق شابه بعض ما كره الله منه في تخلقه فهذا هو المداهنة لأن عاقبتها تصير إلى قل ويلازم المداراة لأنها تدعو إلى صلاح أحواله) (١٣).

- قال محمد بن السماك: (من عرف الناس داراهم، ومن جهلهم ماراهم، ورأس المداراة ترك المماراة) (١٤).

- قال أبو بكر الطرطوشي: (المداراة أن تداري الناس على وجه يسلم لك دينك) (١٥).


(١) رواه البخاري معلقاً بصيغة التضعيف قبل حديث (٦١٣١)، ووصله أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (١/ ٢٢٢)، البيهقي في ((شعب الإيمان)) (٦/ ٢٦٦) (٨١٠٣)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٤٧/ ١٩٢). قال ابن حجر في ((تغليق التعليق)) (٥/ ١٠٣): فيه انقطاع ومن طريق آخر إسناده ضعيف [وروي] من وجه آخر.
(٢) رواه ابن حبان في ((روضة العقلاء)) (ص٧٢)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٧٠/ ١٥١).
(٣) رواه ابن حبان في ((روضة العقلاء)) (ص٧٢).
(٤) ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص ٣٧).
(٥) ((العزلة)) للخطابي (ص ٩٩).
(٦) ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص ٣٦).
(٧) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (٣/ ٤٦٨).
(٨) ((أخلاق العلماء)) للآجري (ص٥٨).
(٩) ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص ١٠٩).
(١٠) ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص ١٤٠).
(١١) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (٣/ ٤٧٧).
(١٢) ((العزلة)) للخطابي (ص ٩٨).
(١٣) ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص ٧٠).
(١٤) ((شعب الإيمان)) للبيهقي (١١/ ٣٦).
(١٥) ((سراج الملوك)) لأبي بكر الطرطوشي (١١/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>