للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في المروءة]

- قَالَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه: (الْمُرُوءَةُ تَرْكُ الشَّهَوَاتِ وَعِصْيَانُ الْهَوَى) (١).

- وحكي أنّ معاوية سأل عمرا - رضي الله عنهما- عن المروءة؟ فقال: (تقوى الله تعالى وصلة الرّحم. وسأل المغيرة؟ فقال: هي العفّة عمّا حرّم الله تعالى، والحرفة فيما أحلّ الله تعالى. وسأل يزيد؟ فقال: هي الصّبر على البلوى، والشّكر على النّعمى، والعفو عند المقدرة فقال معاوية: أنت منّي حقّا) (٢).

- وَرَوَى أَيْضًا عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: (مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ نَقَاءُ ثَوْبِهِ) (٣).

- وسأل الحسين أخاه الحسن عن المروءة فقال: (الدين وحسن اليقين) (٤).

- وَسُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ الْمُرُوءَةِ فَقَالَ: (أَنْ لَا تَعْمَلَ فِي السِّرِّ عَمَلًا تَسْتَحِي مِنْهُ فِي الْعَلَانِيَةِ) (٥).

- وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: (مِنْ تَمَامِ الْمُرُوءَةِ خِدْمَةُ الرَّجُلِ ضَيْفَهُ كَمَا خَدَمَهُمْ أَبُونَا إبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ بِنَفْسِهِ وَأَهْلِهِ). (٦).

- وقال عمر بن عبد العزيز: (ليس من المروءة أن تستخدم الضيف) (٧).

- وقال الأحنف بن قيس: (الكذوب لا حيلة له؛ والحسود لا راحة له؛ والبخيل لا مروءة له؛ والملول لا وفاء له؛ ولا يسود سيء الأخلاق؛ ومن المروءة إذا كان الرجل بخيلاً أن يكتم ويتجمل) (٨).

- وسئل أيضاً عن المروءة فقال: (صدق اللّسان، ومواساة الإخوان، وذكر الله تعالى في كلّ مكان) (٩).

- وقال مرّة: (العفّة والحرفة) (١٠).

- وقال الماوردي: (اعلم أنّ من شواهد الفضل ودلائل الكرم المروءة الّتي هي حلية النّفوس، وزينة الهمم) (١١).

- وقيل للبوشنجي شيخ خراسان: ما المروءة؟ قال: (إظهار الزي؛ قيل: فما الفتوة؟ قال: طهارة السر) (١٢).

- وسُئِلَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ الْقَنَاعَةِ فَقَالَ: (لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا إلَّا التَّمَتُّعُ بِعِزِّ الْغِنَى لَكَانَ ذَلِكَ يُجْزِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

أَفَادَتْنَا الْقَنَاعَةُ أَيَّ عِزٍّ ... وَلَا عِزَّ أَعَزُّ مِنْ الْقَنَاعَهْ

فَخُذْ مِنْهَا لِنَفْسِك رَأْسَ مَالْ ... وَصَيِّرْ بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَهْ

تَحُزْ حَالَيْنِ تَغْنَى عَنْ بَخِيلٍ ... وَتَسْعَدُ فِي الْجِنَانِ بِصَبْرِ سَاعَهْ

ثُمَّ قَالَ: مُرُوءَةُ الْقَنَاعَةِ أَشْرَفُ مِنْ مُرُوءَةِ الْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ) (١٣).

- وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ: (قُلْت لِإِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: أَمَّا فِي بَلَدِك فَالتَّقْوَى، وَأَمَّا حَيْثُ لَا تُعْرَفُ فَاللِّبَاسُ) (١٤).

- وقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: (يَأْكُلُ بِالسُّرُورِ مَعَ الْإِخْوَانِ، وَبِالْإِيثَارِ مَعَ الْفُقَرَاءِ، وَبِالْمَرُوءَةِ مَعَ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا) (١٥).


(١) ((غذاء الألباب)) للسفاريني (٢/ ٤٥٧).
(٢) ((المروءة)) للمرزبان (ص١٢٧)، و ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (٣٢١).
(٣) ((غذاء الألباب)) للسفاريني (٢/ ٢٥٩).
(٤) ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (١/ ٢٣١).
(٥) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٣٤).
(٦) ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (٢/ ١٥١).
(٧) ((الإمتاع والمؤانسة)) (١/ ٣٤٢).
(٨) ((أمالي القالي)) (١/ ١١٠).
(٩) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٤٣).
(١٠) ((تهذيب اللغة)) (١٥/ ٢٠٥).
(١١) ((أدب الدنيا والدين)) (ص٣٢٥).
(١٢) ((البصائر والذخائر)) (١/ ١٠٠ - ١٠١).
(١٣) ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (٢/ ٥٣٧)
(١٤) ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (٢/ ١٦٤).
(١٥) ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (٢/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>