للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في ذم الإسراف والتبذير]

- قال عمر رضي الله عنه: (كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى) (١).

- وقال ابن عباس: قال: (كل ما شئت والبس ما شئت، ما أخطأتك خلتان: سرف أو مخيلة) (٢).

- وقال سفيان: (لم يسرفوا أي لم يضعوه في غير موضعه ولم يقتروا لم يقصروا به عن حقه) (٣).

- وعن قتادة والحسن: (ولا تأكلوها إسرافًا وبدارًا)، يقول: لا تسرف فيها ولا تبادره (٤).

- وعن عثمان بن الأسود قال: (كنت أطوف مع مجاهد بالبيت فقال: لو أنفق عشرة آلاف درهم في طاعة الله ما كان مسرفا، ولو أنفق درهما واحدا في معصية الله، كان من المسرفين) (٥).

- وقال مالك: (التبذير هو أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه وهو الإسراف) (٦).

- وقال الشافعي: (التبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير) (٧).

- وقال إياس بن معاوية: (الإسراف ما قصر به عن حق الله) (٨).

- وقال القرطبي: (وهو حرام – أي التبذير- لقوله تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ [الإسراء: ٢٧] وقوله: إِخْوَانَ يعني أنهم في حكمهم، إذ المبذر ساع في إفساد كالشياطين، أو أنهم يفعلون ما تسول لهم أنفسهم، أو أنهم يقرنون بهم غدا في النار) (٩).

- وقال ابن القيم: (العدل وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك وكذلك الأفعال الطبيعية كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومين كانت عدلا وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصا وأثمرت نقصا) (١٠).

- وقال ابن عاشور: (قيل في الكلام الذي يصح طردا وعكسا: لا خير في السرف، ولا سرف في الخير) (١١).


(١) ذكره الهيتمي في ((الصواعق المحرقة)) (١/ ٢٩٨).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٢٤٨٧٨).
(٣) ((لسان العرب)) لابن منظور (٩/ ١٤٨).
(٤) ((فتح الباري)) لابن حجر (٧/ ٥٨٠).
(٥) ((تفسير القرآن)) لأبي المظفر السمعاني (٣/ ٢٣٥).
(٦) ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (١٠/ ١٤٧).
(٧) ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (١٠/ ١٤٧).
(٨) ((لسان العرب)) لابن منظور (٩/ ١٤٨).
(٩) ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (١٠/ ٢٤٨).
(١٠) ((الفوائد)) لابن القيم (ص ١٤١).
(١١) ((التحرير والتنوير)) لابن عاشور (أ-٨/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>