للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[آثار وفوائد الإحسان]

١ - (للإحسان ثمرة عظيمة تتجلى في تماسك بنيان المجتمع وحمايته من الخراب والتهلكة ووقايته من الآفات الاجتماعية الناجمة عن الخلل الاقتصادي.

٢ - الإحسان هو المقياس الذي يقاس به نجاح الإنسان في علاقته بالحياة - وهي علاقة ابتلاء.

٣ - المحسن يكون في معية الله عز وجل، ومن كان الله معه فإنه لا يخاف بأسا ولا رهقا.

٤ - المحسن يكتسب بإحسانه محبة الله عز وجل.

٥ - إذا أحب الله العبد جعله محبوبا من الناس، وعلى ذلك فالمحسنون أحباء للناس يلتفون حولهم ويدافعون عنهم إذا أحدق بهم الخطر.

٦ - للمحسنين أجر عظيم في الآخرة حيث يكونون في مأمن من الخوف والحزن.

٧ - من ثمرات الإحسان التمكين في الأرض.

٨ - المحسن قريب من رحمة الله عز وجل.

٩ - للمحسن البشرى بخيري الدنيا والآخرة.

١٠ - الإحسان هو وسيلة المجتمع للرقي والتقدم، وإذا كان صنوه أي العدل وسيلة لحفظ النوع البشري فإن الإحسان هو وسيلة تقدمه ورقيه لأنه يؤدي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون.

١١ - الإحسان وسيلة لحصول البركة في العمر والمال والأهل.

١٢ - الإحسان وسيلة لاستشعار الخشية والخوف من الله تعالى، كما أنه وسيلة لرجاء رحمته عز وجل.

١٣ - الإحسان وسيلة لإزالة ما في النفوس من الكدر وسوء الفهم وسوء الظن ونحو ذلك.

١٤ - الإحسان وسيلة لمساعدة الإنسان على ترك العجب بالنفس لما في الإحسان من نية صادقة.

١٥ - الإحسان طريق ييسر لصاحبه طريق العلم ويفجر فيه ينابيع الحكمة.

١٦ - الدفع بالحسنة- وهي إحدى صور الإحسان- يقضي على العداوات بين الناس ويبدلها صداقة حميمة ومودة رحيمة وتنطفئ بذلك نار الفتن وتنتهي أسباب الصراعات، أما الدفع بالسيئة، أي مقابلة السيئة بمثلها فإنه يؤدي إلى تدهور العلاقات وإشعال نيران الفتن وتفاقم أسباب الصراع ويهبط بالنوع البشري إلى حضيض التخلف ويعرض بقاءه لخطر الفناء.

١٧ - إذا اقترن إسلام الوجه لله بالإحسان فإن ذلك يثمر الاستمساك بالعروة الوثقى التي يرجى معها خير الدنيا والآخرة، أي أن المحسن يحتاط لنفسه بأن يستمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه.

١٨ - لبعض أنواع الإحسان ثمار خاصة تعود على المحسن بالخير العميم في الدنيا والآخرة، فمن ذلك:

أ- إحسان المرء وضوءه وخشوعه وركوعه يكفر السيئات الماضية، ويستمر التكفير ما استمر الإحسان.

ب- إحسان المرء إلى جاره علامة صادقة على حسن إسلامه.

ج- إحسان المرء في تربية بناته والسعي على رزقهن يجعل من هذه البنات سترا له من النار.

د- في الإحسان إلى النساء في الكسوة والطعام وما أشبه ذلك قيام بحقهن يثمر الترابط الأسري، ويحقق الاستقرار العائلي) (١).

١٩ - الإحسان بعبادة الخالق يمنع عن المعاصي.

قال ابن القيم: (فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلا عن مواقعتها، فإذا خرج من دائرة الإحسان، فاته صحبة رفقته الخاصة، وعيشهم الهنيء، ونعيمهم التام، فإن أراد الله به خيرا أقره في دائرة عموم المؤمنين) (٢).

٢٠ - الإحسان إلى الناس سبب من أسباب انشراح الصدر:


(١) ((نضرة النعيم)) لمجموعة من المؤلفين (٢/ ٩١).
(٢) ((الجواب الكافي)) لابن القيم (ص٥٥ - ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>