للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[آثار ومضار السخرية]

إن السخرية بكل أشكالها قبيحة وغاية في القبح والظلم والعدوان والشناعة، ولها آثارها ومضارها في الفرد وفي المجتمع الإسلامي، ومن هذه المضار:

١ - أن السخرية والاستهزاء (تقطع الروابط الاجتماعية القائمة على الأخوة والتواد والتراحم.

٢ - تبذر بذور العداوة والبغضاء.

٣ - تولد الرغبة بالانتقام) (١).

٤ - (أنَّ ضرر استهزائهم بالمُؤْمنين راجعٌ إليهم.

٥ - حُصُول الهَوَان والحَقارة للمستهزئ) (٢).

٦ - تورث الأحقاد والأضغان في الصدور.

٧ - من يسخر بالناس يعرض نفسه لغضب الله.

٨ - السخرية من المسلم قد تؤدي به إلى خسران حسناته في الآخرة.

٩ - (في السّخرية مخالفة صريحة لأمر الله عزّ وجلّ ثمّ هي جالبة لسخطه مستوجبة لعذابه.

١٠ - السّخرية تفكّك عرى المجتمع وتجعل المستسخر به ناقما على السّاخر متربّصا به يحاول الانتقام لنفسه.

١١ - السّخرية نذير شؤم للسّاخرين، فقد كان الغرق عاقبة قوم نوح الّذين كفروا بالله وسخروا من نوح.

١٢ - السّخرية تفقد السّاخر الوقار وتسقط عنه المروءة.

١٣ - السّاخر يظلم نفسه بتحقير من وقّره الله عزّ وجلّ واستصغار من عظّمه الله.

١٤ - السّخرية انتهاك صريح لحقوق الإنسان عامة، ومخلّة بمبدأ تكريم الإنسان على وجه الخصوص.

١٥ - السّخرية تميت القلب وتورثه الغفلة حتّى إذا كان يوم القيامة ندم السّاخر على ما قدّمت يداه، ولات ساعة مندم أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر: ٥٦].

١٦ - السّخرية من سمات الكفّار والمنافقين، وقد نهينا عن التّشبّه بهم.

١٧ - في ارتكاب السّخرية اقتراف أمر محرّم نهى عنه الشّرع الحنيف.

١٨ - السّاخرون من النّاس في الدّنيا، يسخر منهم الله عزّ وجلّ، وأنبياؤه الكرام.

١٩ - السّخرية تنسي الإنسان ذكر ربّه، وبذلك يخسر السّاخر نفسه ويلقي بها في النّار.

٢٠ - السّخرية داء من أدواء الجاهليّة يجب تجنّبه والبعد عنه.

٢١ - اللّامز لأخيه المؤمن السّاخر منه، إنّما يلمز نفسه ويسخر منها لأنّ المؤمنين كرجل واحد.

٢٢ - السّخرية وما في معناها من الاستهزاء بالضّعفاء والمساكين والتّحقير لهم والإزراء عليهم، كلّ ذلك مبعد من الله عزّ وجلّ.

٢٣ - على السّاخر أن يتوقّع عقوبته في الدّار العاجلة أيضا بأن يحدث له مثل ما حدث للمسخور منه) (٣).

٢٤ - (بعد الناس عن المستهزئ لخوفهم منه وعدم سلامتهم منه.

٢٥ - يصرف عن قبول الحق واستماع النصح.

٢٦ - يسود بين الطغاة وسفلة الأقوام.

٢٧ - دليل على أن صاحبه عمي القلب لا يرى ما فضل الله به غيره عليه.

٢٨ - آية على جهالة صاحبه لأن من علم قدر الله لم يحتقر عباده) (٤).


(١) مستفاد من كتاب ((الأخلاق الإسلامية)) لعبد الرحمن الميداني (٢/ ٢٢٣).
(٢) ((التفسير الكبير)) للرازي (٢/ ٦٤).
(٣) ((نضرة النعيم)) لمجموعة مؤلفين (١٠/ ٤٦١٤).
(٤) ((نضرة النعيم)) لمجموعة مؤلفين (٩/ ٣٨٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>